Monday, June 06, 2011

فيلم "المجهول" رحلة البحث عن الذات المفقودة


ربما كان أكثر الكوابيس تعبيرا عن الإحساس بالـ"بارانويا" هو ذلك الذي يجسده الفيلم الأمريكي "المجهول": يستيقظ البطل من آثار حادثة جعلته يغيب عن الوعي أياما أربعة، وعندما يعود إلى عالمه يكتشف أن زوجته تنكره، إنها تقول أنها لا تعرف من هو، بينما هناك رجل آخر يحتل مكانه وينتحل اسمه، وعندما يحاول البطل أن يمضي في رحلة تأكيد ذاته يكتشف أنه هدف لمن يطاردونه ولا يرضون عن قتله بديلا!!
تلك هي الفكرة الرئيسية في فيلم "المجهول" Unknown، والتي يمكن أن تجد لها بذورا في أعمال فنية أخرى، كان أشهرها وأهمها مسرحية الكاتب الفرنسي جان أنوي "المسافر بلا متاع" التي كتبها في عام 1937، واقتبستها فيما بعد العديد من الأعمال الفنية الأخرى، لكن هذه المسرحية تحمل ظلالا أبعد من مجرد ذلك الإحساس بالبارانويا، أو الجنون الذي يمزج بين الشعور بالعظمة والاضطهاد في آن واحد. إن البطل "المسافر بلا متاع" عائد من الحرب، التي أفقدته ذاكرته، فهو لا يعرف من هو وما هو الماضي الذي ينتمي إليه، وهو يتنقل بين أسر عديدة باحثا عن ذاته، بلا جدوى، وعندما يقترب من التعرف على أسرته ويسترد ماضيه، يدرك أنه ماضٍ بشع مليء بالمفاسد الأخلاقية. وفي مثل هذه الحبكة يتوقع المتفرج أن البطل سوف يتعلق دائما بأية قشة تعيده إلى جذوره، لكن أهمية "المسافر بلا متاع" هو أن بطلها يرفض هذا الماضي، ويرفض معه ذاته كما كانت، ويبدأ حياة جديدة من اختياره.
كان جان أنوي في هذه المسرحية على قدر كبير من البلاغة والوضوح في بلورة فكرة الفلسفة الوجودية في الجانب الأرقى منها: ليست هناك هوية مفروضة علينا، وقد يكون وجودنا الجسماني سابقا على هويتنا، لكننا نحن الذين نختار هذه الهوية، ونكون مسئولين عن اختيارنا. ومن الأعمال السينمائية التي اقتفت أثر "المسافر بلا متاع" الفيلم الأمريكي "هوية بورن" (2002) من بطولة مات ديمون وإخراج دوج ليمان، والاسم ذاته يحمل تورية إذ يمكنك أن تفهمه على أنه "الهوية الوليدة من جديد"، والبطل هو جيسون بورن، الذي يفيق من غيبوبة فاقدا ذاكرته بعد محاولة اغتياله فيكتشف أنه هدف للقتل، وفي رحلة هروبه يعرف أنه كان عميلا للمخابرات على درجة فائقة من الخبرة في فنون القتال، التي تساعده في حربه التي فرضت عليه الآن، ولأنه يدرك أنه كان آلة من آلات التدمير فإنه يرفض الاستمرار في هذه الهوية البغيضة، ليختار لنفسه هوية جديدة.
يبدو فيلم "المجهول" في جانب منه شبحا بالنسبة لسلفه "هوية بورن"، وأكثر شبحية لمسرحية "المسافر بلا متاع"، لكن أهمية "المجهول" بالنسبة لنا هي أنه تعبير عن الإحساس بالبارانويا الذي يستقر في الوجدان الجماعي للشعب الأمريكي، والذي تغذيه آلة الإعلام والفن والثقافة والسياسة، إنه الإحساس الذي عبر عنه جورج بوش الصغير ووافقه عليه الشعب الأمريكي في حربه المشينة على العراق، حين أعلن أنها دفاع عن "الطريقة الأمريكية في الحياة"، وكأن هناك أنواعا عديدة من الحيوات المختلفة والمتفاوتة في قيمتها، لذلك لا تهتز لهم في أمريكا شعرة عندما يلقى الآلاف من الأبرياء غير الأمريكيين مصرعهم، بينما يبكون فقدان جنودهم على أرض أجنبية قد احتلوها!
كيف تفعل الأفلام الأمريكية ذلك وتؤكد عليه بشكل قد لا يشعر به المتفرج، لكنها تترك فيه أثرا عميقا؟ دعني أبدأ من النقطة الأخيرة: في رحلة البطل الأمريكي للهرب من مطارديه يلقى العشرات مصرعهم، في مطاردات السيارات وحرائقها، وفي الانفجارات، وتبادل إطلاق الرصاص، ونحن لا نلتفت لحظة واحدة لهؤلاء الذين ماتوا بالصدفة، ولا ذنب لهم في كل ما يجري، لأن الأفلام تجهزك من اللحظة الأولى للتوحد مع البطل. وإذا كان لهذا التوحد مزاياه في تفاعل المتفرج مع ما يراه على الشاشة، فإن له خطره أيضا حين لا نرى شيئا إلا من خلال منظور هذا البطل وحده، أما ما عداه فهم مجرد "كومبارس" أو حتى "أكسسوار"، ليست لدينا لحظة واحدة لتأمل مصائرهم والشفقة عليهم.
إنها البارانويا ياعزيزي القارئ، الإحساس بأن هناك حياة أفضل من حيوات كل الآخرين! وتكتمل البارانويا في فيلم "المجهول" من خلال البناء الدرامي لنصف الساعة الأولى منه: نحن في طائرة تشق السحاب، وفيها الرجل الوسيم مارتين هاريس (ليام نيسون) الذي ترمي زوجته ليز (جانيواري جونز) برأسها على كتفه وهي تغط في نوم عميق. أليست هذه صورة لعلاقة زوجية رقيقة ودافئة، حيث الزوج هو الحارس اليقظ الساهر على زوجته التي تشعر بالأمان معه؟ تمهل أيضا فما تزال هناك خطوط لتأسيس العلاقة بين الزوجين، ففي وعي الزوج مارتين هاريس ذكريات جميلة عن زواجهما، يجعلنا الفيلم نراها معه على الشاشة، كما يتيح لنا الفيلم أيضا أن نرى ونسمع أكثر من مرة معلومات عن جواز سفره، إنه مارتين هاريس بلا جدال، عالم النبات الذي أتى إلى برلين لحضور مؤتمر للعالم الألماني بريسللر المتخصص في الكيمياء الحيوية، تحت رعاية وتمويل أمير عربي، يعلنان فيه عن التوصل إلى تقنية جديدة توفر الغذاء للدول الفقيرة في العالم.
لا يساورك الشك لحظة واحدة في هذا التأسيس للشخصية الرئيسية للبطل، لذلك سوف تصدمك المفاجأة القادمة كما تصدمه هو نفسه تماما. إنه يكتشف أنه نسي حقيبة في المطار، وقبل أن يدخل الفندق – الذي سبقته زوجته إلى دخوله وحدها – يقرر العودة إلى المطار في سيارة أجرة، تقودها تحت المطر السائقة الحسناء جينا (دايان كروجر)، التي يطلب منها أن تسرع، لكن ثلاجة تقع من شاحنة أمامها فتحاول ألا ترتطم بها، فتنزلق السيارة وتحطم حاجز الجسر وتسقط في النهر. ولولا شجاعة دينا فإن مارتين هاريس كان سيلقى حتفه في الحادث، إن قلبه الذي توقف لدقائق يعود إلى النبض، وها هو يستيقظ في المستشفى بعد أربعة أيام من الغيبوبة، فيقرر أن يذهب إلى الفندق مسرعا لأنه قلق على زوجته التي لابد أنها لا تعلم عنه شيئا، وهناك يرتطم بالصاعقة: إن زوجته تنكره تماما، إنها لا تعرفه ولا تعرف أسباب ادعائه بأنه زوجها، كما أن رجلا آخر (إيدان كوين) يظهر معها وهو يحتضنها في حنان، ويقول أنه .... مارتين هاريس!!
براعة مثل هذا الاستهلال في سيناريو أوليفر بوتشر وستيفن كورنويل (عن رواية "من داخل رأسي" للكاتب الفرنسي ديدييه فان كوالير) هو أنه جعلك في الدقائق الأولى ترى العلاقة بين الزوجين، وبعضا من ذكرياتهما الحميمة، وجواز السفر الخاص بالبطل، لذلك فإنك تجد نفسك – دون وعي كامل منك – تشاركه إحساس البارانويا. تخيل مثلا أن الفيلم يبدأ من لحظة أخرى، مع استيقاظ مارتين هاريس في المستشفى، ساعتها سوف تكون الهواجس خاصة به وحده، وربما تشك أنت فيها مع كل من يشكون في ادعائه داخل الفيلم، لكنك لن تجد لهذا الشك سبيلا وقد كنت شريكه في ذكرياته وهويته التي باتت معرضة الآن للضياع والإنكار، وأصبح هو ذاته معرضا للقتل في المستشفى تارة، وفي شوارع برلين المظلمة تارة أخرى، وأنفاقها المظلمة الخالية تارة ثالثة.
ترى ما السبب في إنكار الزوجة ليز له؟ وما هي حكاية مارتين هاريس الآخر؟ من هو مارتين الحقيقي فيهما؟ ولماذا هناك قوى غامضة تحاول تصفيته؟ ألمجرد أنه يحاول إثبات هويته؟! هل هو فاقد للذاكرة؟ أم أنه ضحية مؤامرة؟ وفي الحالتين: ما هي ذاكرته الحقيقية؟ أو من الذين يريدون اغتياله ولماذا؟
لن أجيب عن أي من هذه الأسئلة لأنها السبب "التجاري" وراء صنع الفيلم، فلن أحرمك من "متعة" معرفة الإجابة عليها بنفسك عندما تشاهد الفيلم. لكن ما نريد تأكيده هنا هو أن تلك الأسئلة جميعها تلتقي في بؤرة واحدة، وهي التأكيد على إحساس هوس العظمة والاضطهاد في بطل الفيلم والمتفرج على السواء. إنك سوف تمضي مارتين هاريس في رحلة التأكد من حقيقته، عندما يذهب إلى العجوز يورغين (برونو جانز) الذي كان يعمل في السابق في الشرطة السرية النازية، إن مارتين يسأل يورجين: هل تصدقني؟ وهو بدوره لا يملك إلا التصديق، فكل المقدمات تشير إلى أن البطل يبحث عن الحقيقة، بينما يمثل خصومه طرفا يلفه الغموض، خاصة لأن الفيلم لا يسمح لهم بصوت في السرد، ولأنه اختار أن يضعك في مكان مارتين هاريس وحده.
وبقدر براعة السيناريو في إحكام ذلك الإحساس الكابوسي، فإن هناك نقاط ضعف عديدة في الفيلم. تأمل على سبيل المثال تلك المصادفات التي توالت في البداية، وما كان لها أن تجتمع لولا التعسف الذي يرغمك الفيلم على التجاوز عنه: نسيان الحقيبة في المطار برغم أن فيها وثائق هوية البطل وزوجته، واكتشافه نسيانها قبيل دخوله الفندق فلن يتعرف عليه أحد عندما يعود إليه بعد أربعة أيام، والحادث المروع على الطريق، وإنقاذه على يد السائقة الحسناء جينا، التي سوف تختفي عن الأنظار طويلا قبل أن تظهر في السيناريو مرة أخرى. إنك يمكن أن تتساءل مثلا: لماذا سائقة وليست سائقا؟ وأنت تعرف بالطبع أنها المقاييس التجارية التي تفرض وجود علاقة عاطفية بديلة عن العلاقة التي فقدها البطل مع زوجته، كما يضيف الفيلم ملامح أخرى، فهي مهاجرة غير شرعية قادمة من البوسنة، وتعمل أحيانا في مطعم تركي من المطاعم المنتشرة في برلين، وتحلم أن تحصل على إقامة شرعية بعد أن تجمع قدرا من المال، وهو ما يربطها بمارتين هاريس في البداية لأنه يوفر لها هذا المال بالفعل، لكنها تكتشف الأخطار القاتلة، وتساعد البطل في القضاء على بعض "الأشرار".
من جانب آخر فإن الفيلم عبر سريعا على بعض الشخصيات التي كان من الممكن أن تصبح أكثر عمقا، وهو يتعامل معها جميعا (كما تعامل مع "لغز" الفيلم في النهاية) عن طريق الحوار وليس عن طريق الحدث الدرامي. ولولا براعة الممثل الألماني برونو جانز لأصبحت شخصية المفتش يورغين باهتة تماما، ولعلك تذكر جانز في الدور الشهير لشخصية هتلر في فيلم "السقوط" (إنه الفيلم الذي تحول أحد مشاهده المهمة على موقع "يوتيوب" إلى مادة لسخرية جامحة من السياسيين من جميع أنحاء العالم!!)، كذلك دوره عندما كان شابا في فيلم المخرج الألماني فيم فيندرز "أجنحة الرغبة" في دور الملاك الذي يقع في حب لاعبة السيرك. يعطي فيلم "المجهول" لبرونو جانز "مونولوجات" طويلة يتحدث فيها عن عمله المخابراتي القديم، الذي لا ينكره بل يفخر به، وهو يلتقي بصديق قديم لمارتين هاريس يدعى رودني كول (فرانك لانجيلا) الذي جاء إلى برلين لقتل مارتين وليس لإنقاذه، فيدرك يورغين أنه (لسبب غامض سوف ندركه لاحقا) ليس أمامه أيضا إلا الانتحار. تأمل أداء برونو جانز لهذه الشخصية: انحناءة ظهره، وطريقة إمساكه للسيجارة، والسعال الذي ينتابه من لحظة إلى أخرى، وتلك اللحظة التي وضع لنفسه السم في "فنجان" الشاي وتقليبه له في هدوء وأسى، فكلها لمسات الممثل العظيم الذي يدرك أن عليه وحده أن يكسو الشخصية التي يؤديها لحما ودما.
المشكلة الحقيقية في فيلم مثل "المجهول"، وكذلك سلسلة "بورن" من قبله، هي الإمساك بنغمة سائدة في الفيلم كله، لكن الجو الكابوسي الذي يفترض أنه المسيطر في هذه الدراما يغرق كثيرا في مشاهد "الأكشن"، ويبدو أن خبرة المخرج الأسباني الشاب جوم كوليه سيرا لم تسمح له بالسيطرة على الإيقاع العام للفيلم، خاصة أن خبرته السينمائية تكاد أن تنحصر في أفلام الرعب، مثل "متحف الشمع" و"اليتيمة"، لذلك أصبح الفيلم تمرينا في إخراج مشاهد مطاردة السيارات وانفجارها، حتى أن أحد هذه المشاهد يستغرق سبع دقائق كاملة (!!)، يكاد المتفرج خلالها أن ينسى الحبكة الرئيسية للفيلم، وهي الحبكة التي تدور حول فقدان الهوية، ومحاولة استردادها.
في أحد مشاهد الفيلم المهمة، يذهب مارتين هاريس إلى معمل العالم الألماني بريسللر الذي جاء مارتين إلى برلين لمقابلته وحضور مؤتمره، إنه يريد أن يؤكد لبريسللر أنه مارتين الحقيقي، وهناك يجد مارتين الآخر. إن كلا منهما يردد نفس المزاعم عن أنه "مارتين"، يكمل كل منهما جملة الآخر، كأنهما الواقع وصورته في المرآة، لكنك لا تعلم أين الواقع، وأين الصورة، بل إنك لا تعلم (وذلك مربط الفرس في الحبكة كما سوف تكتشف عندما تشاهد الفيلم) إذا ما كان الواقع نفسه أصيلا أم زائفا، تماما كما أن البارانويا تبدو مرضا أمريكيا لصورة زائفة عن الذات، وإدراك مشوه عن العالم.

Sunday, June 05, 2011

لم يعد هناك مكان لزوزو!!


انتهيت لتوى من مشاهدة فيلم "خللى بالك من زوزو"، الذى مر على إنتاجه الآن حوالى أربعين عاما، تغيرت فيها مياه كثيرة فى النهر، أو قل إن النهر توقف عن الجريان، فأصبحت مياهه راكدة آسنة، تفوح منها رائحة العطن.
تساءلت بينى وبين نفسى: إذا ظهرت سعاد حسنى الآن، هل سوف يتاح لها أن تصبح نجمة لامعة كما كانت بالنسبة لنا طوال عقود الستينيات؟ بكل الأسى سوف تكون الإجابة هى النفى، لأن المجتمع المصرى اكتشف فجأة أنه "متدين"، بالمعنى السطحى للكلمة، وكأن أجدادنا وآباءنا وأمهاتنا لم يكونوا كذلك!!
يحكى "خللى بالك من زوزو" - كما لابد أن القارئ يعرف – عن الفتاة التى نشأت فى شارع محمد على، الذى كانت وظيفته صنع البهجة حتى لو كان أبناؤه يتجرعون الألم، وهم إذا أرادوا الخروج من الوصمة التى ألصقها بهم المجتمع، أعادتهم القيم التقليدية إلى عالمهم مرة أخرى، لكن الفيلم ينتصر فى النهاية لقيم التصالح مع النفس، إن زوزو لن تتنكر لأهلها ولن تنكرهم، وهى فى الوقت ذاته تنجح فى أن تجد لنفسها مكانا تحت الشمس، بالعلم والعمل والموهبة والتفوق.
ترى ماذا يمكن أن يقول المجتمع المصرى الآن لزوزو؟ سوف يقول لها: ليس لك أى مكان تحت الشمس، مكانك فى الظل، فأنت عورة يجب أن تختفى، ونحن لن نرى فيك إلا جسدا يثير شهواتنا، والعيب ليس فينا نحن الذين نحيل كل شىء إلى الجنس، بل فيك، لأنك .... امراة!!
وبالطبع فإن مثل هذا الفيلم، الذى أوصل رسالته بقدر كبير من متعة الفرجة، لن يجد اليوم فرصة للإنتاج، لأنه سوف يكون هدفا للقادمين من كهوف التاريخ، ويزعمون أنهم يتحدثون باسم الدين. إنهم ينسون أن مصر ليست صحراء بلاد العرب، أو كهوف أفغانستان، إنها الوادى الذى عرف كيف يغزل الدين والدنيا فى بوتقة أخلاقية واحدة، هى الإيمان بالإنسان، لا فرق بين عِرْق أو جنس أو عقيدة، وهو يؤمن أيضا بأنه لا تعارض بين مرضاة الله والاستمتاع بالحياة.
إنهم يخططون لقتل زوزو، ودفن تراث الضمير الإنسانى المصرى، وفن تلاوة القرآن ونداء الأذان بالطريقة المصرية النشوانة، وتحويلهما إلى ذلك النشاز الذى يزعمون أنه "الشرعى"!! أرجو ألا نصدقهم أبدا، وألا نتخلى عن تلك الطبقات من الحضارة عبر عصور الديانة المصرية القديمة، والمسيحية، والإسلام، لأنها الجذوة التى جعلت مصر وطنا مختلفا، يعرف المعنى الحقيقى للدين وهو يمارس أجمل ما فى الحياة.